٤٩٩٥ - عن العلاءِ بنِ منهالٍ قالَ: قالَ محمدُ بنُ سوقةَ: اذْهب بنا إلى رجلٍ يُقالُ لَه عاصمُ بنُ كليبٍ الجَرميِّ، لعلَّكَ أَنْ تكونَ أحفظَ لما نسمعُ مِنه منِّي، قالَ: فخرجتُ مَعه، فانتهيتُ إلى بابِهِ، فوجدتُ جماعةً كثيرةً وإذا هو مُحتجبٌ عنهم، فلمَّا قيلَ لَه: محمدُ بنُ سوقةَ، أسرعَ إليهِ فأذنَ لَه، فجعلَ يُحدثنا عن أبيهِ، عن جدِّه، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قالَ: فحدَّثنا أنَّ أباهُ كُليباً خرجَ مع أبيهِ إلى جنازةٍ شهدَها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأنا غلامٌ أعقلُ وأفهمُ، قالَ: فانتَهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى القبرِ ولم يُمَكنْ للميتِ، فجعلَ يأمرُ بالتسويةِ فيقولُ:«سوِّي هذا أو خُذ هذا الموضعَ للحافِرِ»، حتى ظنَّ الناسُ أنَّها سنةٌ، فالتفتَ إليهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«أمَا إنَّ هذا لا ينفعُ ولا يضرُّ، ولكنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يحبُّ مِن العاملِ إذا عملَ شيئاً أنْ يُحسنَهُ».
مصنفات ابن البختري ٥٥٢ - (٥٦) حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا قطبة بن العلاء بن المنهال أبوسفيان الغنوي قال: حدثني أبي العلاء بن منهال .. (٢).
(١) مختلف في صحبته، قال الحافظ في في الإصابة (٥/ ٦٦٩): وجزم أبوحاتم الرازي والبخاري وغير واحد بأن كليباً تابعي. (٢) هو في المجمع (٤/ ٩٨) مختصراً. وقطبة بن العلاء ضعِّف. وغيره يرويه عن عاصم بن كليب، عن أبيه عن رجل من الأنصار. وكذلك هو عند أبي داود وأحمد في حديث طويل، انظر المسند الجامع (١٥٦١٠).