فقالَ: سبحانَ اللهِ، لقدْ أمرَهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالسواكِ حينَ أمرَهم وهو يعلمُ أنَّه لا بُدَّ أَن يكونَ بفِي الصيام خلوفٌ وإِن استاكَ، وما كانَ بالذي يأمُرُهم أَن يُنتِنوا أَفواهَهم عمداً، ما في ذلكَ مِن الخيرِ شيءٌ بل فيه شرٌّ، إلا مَن ابتُليَ ببلاءٍ لا يجدُ مِنه بُداً.
قلتُ: والغبارُ في سبيلِ اللهِ أيضاً كذلكَ إنَّما يُؤجرُ مَن اضطُر إليهِ ولم يجدْ عنه مَحيصاً؟ قالَ: نَعم، فأمَّا مَن أَلقى نفسَهُ في البلاءِ عمداً فمَا له في ذلكَ مِن أجرٍ.
مسند الشاميين (٢٢٥٠) حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي قال: حدثنا هارون بن معروف: حدثنا محمد بن سلمة الحراني: حدثنا بكر بن خنيس، عن أبي عبدالرحمن، عن عبادة بن نسي، عن عبدالرحمن بن غنم .. (٢).
[النكاح]
٥٠٥٦ - عن معاذِ بنِ جبلٍ قالَ: شهدَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إملاكَ رجلٍ مِن
(١) المجمع (٣/ ٣): رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه مجاشع بن عمرو وهو ضعيف. ويأتي الحديث من مرسل عبدالرحمن بن غنم (٧٠٧٧). (٢) المجمع (٣/ ١٦٥): رواه الطبراني في الكبير وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف، وقد وثقه ابن معين في رواية. وقال الألباني في الضعيفة (١/ ٥٧٩): إسناد يحتمل التحسين.