الثالثةَ فأخرجَها مِن أسفلِهِ قطعاً، الرأس والذنب والوسط، فأقبلَ عليه حميرُ فقالَ: مَن أنتَ يا عبدَاللهِ، الذي لا أحدٌ أعظمَ عليَّ مِنةً مِنكَ، ولا أَنا أجدُ أعظَم شكراً مِني لكَ، فقالَ: أَوَما تعرِفُني؟ قالَ: لا، قالَ: أنا المعروفُ، لقد اضطربتْ ملائكةُ السماءِ مِن خذلانِ الحيةِ لكَ، فقالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: يا معروفُ، انزلْ إلى عَبدي في الصورةِ التي خلقتُكَ فيها، فقد أردتَ شيئاً لِوجهي فأعقبتُكَ عُقبى الصابرينَ ونجيتُكَ مِن عدوِّكَ.
فنون العجائب (٨٣) أخبرنا أبوالقاسم الطبراني: حدثنا محمد بن الحسن الأنماطي: حدثنا عبدالمنعم بن إدريس ابن بنت وهب، عن أبيه، عن وهب بن المنبه، عن ابن عباس .. (١).
[الفتن]
٣١٣٣ - عن ابنِ عباسٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ:«مَن تمسَّكَ بسُنتي عندَ فسادِ أُمتي فَله أجرُ مئةِ شهيدٍ».
أمالي ابن بشران (٥٠٣)(٧٠١) أخبرنا أبوأحمد حمزة بن محمد بن العباس: حدثنا عبدالله بن روح: حدثنا الحسن بن قتيبة: أخبرنا عبدالخالق بن المنذر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس .. (٢).
٣١٣٤ - عن ابنِ عباسٍ قالَ: قالَ أصحابُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ما حالُنا إذا تركْنا الأمرَ بالمعروفِ والنهيَ عن المنكرِ وهما أفضلُ الأعمالِ؟ قالَ:«يَنزلُ بكم ما نزلَ ببني إسرائيلَ»، قَالوا: يا رسولَ اللهِ، وما نزلَ ببني إسرائيلَ؟ قالَ: «تَفشوا الفواحشُ في شِرارِكم، وتكونُ المُداهنةُ في خيارِكم، ويكونُ العلمُ في رُذَّالِكم،
(١) [إسناده واه جداً]. (٢) قال الألباني في الضعيفة (٣٢٦): ضعيف جداً.