٥٤٤٠ - عن المغيرةِ بنِ حبيبٍ خَتَنِ مالكِ بنِ دينارٍ قالَ: قلتُ لمالكِ بنِ دينارٍ وكانتْ بالبصرةِ فتنةٌ: لو خرجتَ بِنا إلى بعضِ سواحِلِ البحرِ، فقالَ: ما كنتُ لأفعلَ ذاكَ، سمعتُ الأَحنفَ بنَ قيسٍ يحدِّثُ قالَ: قالَ أبوذرٍّ: أينَ مَسكنُكَ؟ قلتُ: بالبصرةِ، قالَ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «تكونُ بلدةٌ أو قريةٌ أو مِصرٌ يقالُ لَها البصرةُ أقومُ الناسِ قبلاً (٢) وأكثرُهم مؤذنينَ، يدفعُ اللهُ عنهم ما يَكرهونَ».
معجم ابن الأعرابي (٢١١٢) حدثنا أبوقلابة: حدثنا محمد بن عباد بن عباد المهبلي قال: سمعت صالح المري ينعق به غير مرة قال: حدثني المغيرة بن حبيب .. (٣).
[الزهد]
٥٤٤١ - عن أبي إدريسَ الخَولانيِّ، عن أبي ذرٍّ رضيَ اللهُ عنه قالَ: دخلتُ المسجدَ فإذا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جالسٌ وحدَهُ، فجلستُ إليهِ فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّك أَمَرْتني بالصلاةِ، فمَا الصلاةُ؟ قالَ:«خيرٌ موضوعٌ، فاستكثِرْ أو استقِلَّ»، قالَ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، فأيُّ الأعمالِ أفضلُ؟ قالَ:«إيمانٌ باللهِ، وجهادٌ في سبيلِهِ»، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، فأيُّ المؤمنينَ أفضلُ؟ قالَ:«أحسنُهم خُلُقاً»، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، فأيُّ المسلمينَ أفضلُ؟ قالَ:«مَن سَلِمَ الناسُ مِن لسانِهِ ويدِهِ»، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، فأيُّ الهِجرةِ أفضلُ؟ قالَ:«مَن هَجَرَ السيئاتِ»، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، فأيُّ الصلاةِ أفضلُ؟ قالَ:«طولُ القنوتِ»، قلتُ: يا رسولَ اللهِ، فأيُّ
(١) [إسناده ليس بالقوي]. وقال في المجمع (٩/ ٣٣٠): رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. (٢) هكذا في المطبوع، ولعله «قبلة»، كما عند ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ٤٣٥)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٥٠٠). (٣) [حديث منكر]. وهو في المطالب (٤١٩٣) بنحوه.