قالَ:«ألستُم تَشهدونَ أَن لا إلهَ إلا اللهُ وأنِّي رسولُ اللهِ؟» قَالوا: بَلى، قالَ:«ليسَ ذلكَ النفاق»، ثم عاوَدُوه الثانيةَ فقَالوا: يا رسولَ اللهِ، هلَكْنا وربِّ الكعبةِ، قالَ:«وما ذاكَ؟» قَالوا: النفاق، النفاق، قالَ:«ألستُم تَشهدونَ أَن لا إلهَ إلا اللهُ وأنِّي رسولُ اللهِ؟» قَالوا: بَلى، قالَ:«ليسَ ذلكَ بنفاقٍ»، ثم عاوَدُوه الثالثةَ فقَالوا مثلَ ذلكَ، فقالَ لهم:«ليسَ ذلكَ بنفاقٍ»،
فقَالوا: يا رسولَ اللهِ، إنَّا إذا كُنا عندكَ كُنا على حالٍ، وإذا خرجْنا مِن عندِكَ هَمَّتنا الدُّنيا وأَهلونا، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«لو أنَّكم إذا خرجتُم مِن عِندي تَكونونَ على مثلِ الحالِ التي تَكونونَ عليها عِندي لصافحَتْكم الملائكةُ في طرقِ المدينةِ».
معجم الإسماعيلي (٨٠) حدثنا محمد بن هارون بن داهر: حدثنا عبدالواحد بن غياث: حدثنا غسان بن برزين الطهوي، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك .. (١).
٥٩ - عن أنسِ بنِ مالكٍ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ثلاثٌ مَن كُن فيهِ فهو منافقٌ وإنْ صامَ وصلَّى وزعمَ أنَّه مسلمٌ: إذا حدَّثَ كذبَ، وإذا وعدَ أخلَفَ، وإذا ائتُمنَ خانَ».
أمالي ابن بشران (١١٢٤) أخبرنا أبوأحمد حمزة بن محمد بن العباس: حدثنا عبدالله بن روح: حدثنا الحسن بن قتيبة: حدثنا يوسف بن إبراهيم، عن أنس بن مالك .. (٢).
(١) الإتحاف (٧٩٨٢/ ٧١٠٠)، وقال في المجمع (١٠/ ٣١٠): رواه أبويعلى ورجاله رجال الصحيح غير غسان بن برزين وهو ثقة. وحسن الألباني إسناده في الصحيحة (٢٢٣٥). وقوله: إنا إذا كنا عندك .. عند أحمد (٣/ ١٧٥) من طريق ثابت بنحوه، وانظر المسند الجامع (١٥٨٩). (٢) [إسناده ضعيف]. ونسبه في المجمع (١/ ١٠٧) لأبي يعلى بإسناد فيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف.