٣٧- {فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ} أي حمراءَ في لون الفرس الوَرْدة (١) .
و"الدِّهان": جمع "دُهن".
ويقال (٢) : "الدِّهانُ": الأَدِيم الأحمر.
٤١- {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ} أي بعلامات فيهم، يقال (٣) : سوادُ الوجوه وزُرقةُ العيون ونحو ذلك.
٤٤- وقوله:{حَمِيمٍ آنٍ} و "الحميم": الماء المغلي. و "الآني": الذي قد انتهت شدة حره (٤) .
٤٦- {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} بستانان في الجنة.
قال الفراء (٥) : وقد تكون في العربية جنةً واحدة. (قال) : أنشدني بعضهم:
وَمَهْمَهَيْنِ قَذَفَيْنِ مَرْتَيْنِ ... قَطَعتُه بالسَّمْتِ (٦) لا بالسَّمْتَيْنِ
(١) أو الورد، بالنظر إلى الأنثى والذكر. كما في اللسان ٤/٤٧٠، والبحر ٨/١٨٥. (٢) اللسان ١٧/١٩. وانظر القرطبي ١٧/١٧٣، والبحر ٨/١٩٥، والطبري ٢٧/٨٢-٨٣. (٣) الطبري ٢٧/٨٣، والقرطبي ١٧/١٧٥، والدر ٦/١٤٥. (٤) كما روي عن ابن عباس: في الطبري ٢٧/٨٤، والدر ٦/١١٥. (٥) كما في تفسير القرطبي ١٧/١١٧، والشوكاني ٥/١٣٧ باختصار. وحكاه الفخر الرازي في تفسيره ٨/٢٩ عن بعضهم، باختلاف. (٦) اللسان ٢/٣٥١، والتاج ١/٥٥٥. والبيت فيهما غير منسوب. وبالأصل: "بالأم". ونرجح أنه مصحف عما ذكرنا وقد يكون مصحفا عما في تفسير الفخر؛ ورواية البيت فيه هكذا: ومهمهين سرت مرتين ... قطعته بالسهم لا السهمين وقد ورد الشطر الأول في اللسان ٣٩٥ منسوبا إلى خطام المجاشعي، وفي شواهد الكشاف ١٤٨ غير منسوب - مع آخرين هما: ظهراهما مثل ظهور الترسين ... جبتهما بالنعت لا بالنعتين وورد كذلك منسوبا إليه -في الخزانة ١/٣٦٧- مع شطر رابع هو: *على مطار القلب سامى العينين* وحكاه في الخزانة أيضا ١/٣٦٩ عن التذكرة للفارسي، بلفظ آخر مع آخرين كالآتي: ومهمه أعور إحدى العينين ... بصير الأخرى وأصم الأذنين *قطعت بالسمت لا بالسمتين* وورد في أمالي ابن الشجري ١/١٠ مع الثاني في رواية اللسان، منسوبا إلى هميان بن قحافة.