٩- {حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} أي ترجعَ.
{وَأَقْسِطُوا} اعدلوا.
١١- {وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ} أي لا تَعِيبوا إخوانَكم من المسلمين (١)
{وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ} أي لا تَتَداعوا بها، و "الألقاب" و "الأنْباز" واحد.
ومنه قيل في الحديث:"قومٌ نَبْزُهم الرافضة"؛ أي لقبُهم. وقوم -من أصحاب الحديث- يغيّرون اللفظ (٢) .
١٣- و (الشعوب) أكبر من القبائل مثل "مُضَرَ" و "رَبيعةَ".
١٤- {قُولُوا أَسْلَمْنَا} ؛ أي اسْتَسْلمنا من خوف السيف وانْقَدْنا (٣) .
{لا يَلِتْكُمْ} أي لا يَنقصْكم وهو من "لاتَ يلِيتُ [ويَلُوتُ] ".
ومنها لغة أخرى:"أَلَتْ يَأْلَت [أَلْتًا] "(٤) .
وقد جاءت اللغتان جميعا في القرآن؛ قال:{وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ}(٥) .
والقرآن يأتي باللغتين المختلفتين؛ كقوله في موضع:{تُمْلَى عَلَيْهِ}(٦) ؛ وفي موضع آخرَ:{فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ}(٧) .
(١) تأويل المشكل ١١٤ و ٢٩٧. والقرطبي ٣٢٧، والطبري ٨٣، والبحر ١١٣. (٢) أخرجه الدارقطني عن علي مرفوعا، بلفظ: "سيأتي من بعدي قوم لهم نبز، يقال لهم: الرافضة". كما في صدر الصواعق المحرقة. فلعل هذا هو التغيير الذي أشار إليه ابن قتيبة. (٣) تأويل المشكل ٣٦٦، والقرطبي ٣٤٨، والطبري ٩٠ والبحر ١١٧. (٤) وبها قرأ أبو عمرو: "يألتكم"؛ وهي اختيار أبي حاتم. اعتبارا منهما بالآية الآتية. على ما في تفسير الطبري ٩١، والقرطبي ٣٤٨-٣٤٩، والبحر. (٥) سورة الطور ٢١، وراجع اللسان ٢/٣٠٨ و ٣٩١. (٦) سورة الفرقان ٥. (٧) سورة البقرة ٢٨٢.