٥٧- {وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ} أي ما يَتَمَنَّوْن. ومنه يقول الناس: هو في خيرِ ما ادَّعى؛ أي ما تَمَنَّى. والعرب تقول:(١) ادَّعِ [عليَّ] ما شئت؛ أي تَمَنَّ [عليَّ] ما شئت.
٥٨- {سَلامٌ قَوْلا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} أي سلامٌ يقال لهم [فيها] كأنهم يَتَلَقَّوْنه من رب رحيم.
٥٩- {وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ} أي انقطِعُوا عن المؤمنين وتَميَّزُوا منهم. يقال: مِزْتُ الشيءَ من الشيءِ -إذا عزلتُه عنه- فانْمازَ وامْتازَ ومَيَّزتُه فتَميَّزَ.
٦٢- {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا} أي خَلْقًا. وجُبُلا بالضم والتخفيف، مثلُه. والجِبْلُ أيضًا: الخَلْقُ. قال الشاعر:
[جِهَارًا] ويَسْتَمْتِعْنَ بالأَنَسِ الجِبْلِ (٢)
٦٦- {وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ} والْمطْموسُ هو [الأعمى] الذي لا يكون بين جَفْنَيْه شقٌّ.
{فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ} ليَجوزوا.
{فَأَنَّى يُبْصِرُونَ} أي فكيف يبصرون؟!.
(١) اللسان ١٨/٢٨٥، والطبري ٢٣/١٥. وقد حكاه أبو عبيدة، على ما في البحر ٧/٣٤٢. وانظر القرطبي ١٥/٤٥. (٢) عجز بيت لأبي ذؤيب الهذلي. وصدره -كما في اللسان، والديوان ٣٨: *منايا يقربن الحتوف لأهلها*