{قَالَ كَبِيرُهُمْ} أي: أعقلهم. وهو: شَمْعُون. وكأنه كان رئيسَهم. وأما أكبرُهم في السن: فَرُوبيلُ. وهذا قول مجاهد (١) . وفي رواية الكلبي: كبيرهم في العقل، وهو: يَهُوذا.
٨١- {وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ} يريدون: حين أعطيناك المَوْثق لنأتينَّك [به] ؛ أي:[لم] نعلم أنه يسرقُ فيؤخذ.
٨٤- {وَقَالَ يَا أَسَفَى} ؛ والأسف: أشدُّ الحسرة.
{فَهُوَ كَظِيمٌ} أي: كاظمٌ. كما تقول: قديرٌ وقادرٌ. والكاظمُ: المُمسكُ على حزنه، لا يُظهره، ولا يشكوه.
٨٥- {تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ} أي: لا تزالُ تذكر يوسُفَ. قال أوس بن حَجَر:
فَمَا فَتِئَتْ خيلٌ تَثُوبُ وتَدَّعِي (٢)
{حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا} أي: دَنِفًا (٣) . يقال: أحْرَضهُ الحزن؛ أي: أدنفه. ولا أحسبه قيل للرجل الساقطِ: حَارِضٌ؛ إلا من هذا. كأنَّه الذاهبُ الهالكُ.
(١) في تفسير الطبري ١٣/٢٣ "وأولى الأقوال في ذلك بالصحة قول من قال: عنى بقوله: (كبيرهم) روبيل، لإجماع جميعهم على أنه كان أكبرهم سنا. ولا تفهم العرب في المخاطبة إذا قيل لهم: فلان كبير القوم مطلقا بغير وصل - إلا أحد معنيين. إما في الرياسة عليهم والسؤدد، وإما في السن. فأما في العقل فإنهم إذا أرادوا ذلك وصلوه فقالوا: هو كبيرهم في العقل. فأما إذا أطلق بغير صلته بذلك فلا يفهم إلا ما ذكرت". (٢) عجزه "ويلحق منها لاحق ونقطع" كما في ديوانه في القصيدة رقم ١٧ ومجاز القرآن ١/٣١٦ وانظر الجمهرة ٣/٢٨٧ وهو غير منسوب في تفسير الطبري ١٣/٢٨. (٣) في تفسير الطبري ١٣/٢٨ "حتى تكون حرضا. يقول: حتى تكون دنف الجسم، مخبول العقل. وأصل الحرض: الفساد في الجسم والعقل من الحزن أو العشق".