{بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ} أي: ببقية تبقَى من آخره. والقِطْعُ والقِطْعةُ: شيء واحد (٣) .
٨٢- {حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ} يذهب بعض المفسرين إلى أنها "سَنْكِ وَكِلْ" بالفارسية (٤) وَيَعْتَبِرُهُ بقوله عز وجل: {حِجَارَةً مِنْ طِينٍ}(٥) يعني الآجُرَّ. كذلك قال ابن عباس (٦) .
وقال أبو عبيدة (٧) السجيل: الشديد. وأنشد لابن مُقْبِل:
(١) في تفسير الطبري ١٢/٥٢. (٢) قال الطبري ١٢/٥٢ "يقول تعالى ذكره: قال لوط لقومه حين أبوا إلا المضي لما جاؤا له من طلب الفاحشة، وأيس من أن يستجيبوا له إلى شيء مما عرض عليهم - لو أن لي بكم قوة بأنصار تنصرني عليكم وأعوان تعينني، أو آوي إلى ركن شديد. يقول: أو أنضم إلى عشيرة مانعة تمنعني منكم - لحلت بينكم وبين ما جئتم تريدونه مني في أضيافي. وحذف جواب "لو" لدلالة الكلام عليه، وأن معناه مفهوم". (٣) راجع ص ١٩٦. (٤) راجع تأويل مشكل القرآن ٥٧ واللسان ١٣/٣٤٧. (٥) سورة الذاريات ٣٣. (٦) ومجاهد، كما روي ذلك عنهما في الدر المنثور ٣/٣٤٥-٣٤٦. (٧) في مجاز القرآن ١/٢٩٦.