٢٩- {وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} يقول: إذا حضرت الصلاة وأنتم عند مسجد من المساجد فصلوا فيه ولا يقولن أحدكم: لا أصلي حتى آتى مسجدي (١) .
٣١- وقوله:{خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا} كان أهل الجاهلية يطوفون بالبيت عراة بالنهار والنساء منهم بالليل إلا الحُمْس-وهم قريش ومن دان بدينهم- ولا يأكلون من الطعام إلا اليسير إعظاما لحجِّهم. فأنزل الله هذه الآية (٢) .
٣٣- {مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا} أي حُجَّة.
٣٧- {أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ} أي: حظهم مما كتب عليهم من العقوبة.
{حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا} تداركوا. أدغمَت التاء في الدال وأدخلت الألف ليسلم السكون لما بعدها. يريد: تتابعوا فيها واجتمعوا.
٤٠- {لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ}[أي ليس لهم عمل صالح تفتح لهم به أبواب السماء] ويقال: لا تفتح لأرواحهم أبواب السماء (٣) إذا ماتوا.
{حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ} أي يدخل البعير.
{فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} أي: في
(١) هذا كلام الفراء في معاني القرآن ١/٣٧٦ وقيل: بل عَنَى بذلك: واجعلوا سجودكم لله خالصًا دون ما سواه من الآلهة، وهو الذي ارتضاه الطبري ٨/١١٥. (٢) راجع أسباب النزول ١٦٨-١٦٩ وتغسير الطبري ٨/١١٨-١١٩ والدر المنثور ٣/٧٨ والبحر المحيط ٤/٢٨٩ وتفسير القرطبي ٧/١٨٩. (٣) راجع اختلاف أهل التأويل في ذلك في تفسير الطبري ٨/١٢٨-١٢٩.