ذكور الأولاد هم أبناء الأبناء دون أبناء البنات: وهو ظاهر الرواية عن الحنفية (١)، والمالكية (٢)، والشافعية (٣)، والحنابلة (٤)، والإمامية (٥)، والزيدية (٦)، والظاهرية (٧)، والإباضية (٨).
ومثاله لو قال الواقف:"وقفت على أولادي ثم على ذكور أولادهم الذكور"، فإنه بلفظه وتوكيده بصفة الذكورية، لا يدخل ابن البنت معهم؛ لأنه ليس من أولاد الذكور.
[٩) ولد الولد - أولاد الأولاد]
ولد الولد في أصل اللغة هم الحفدة (٩).
والولد: يعم الذكر والأنثى من نسل الإنسان، والمراد بولد الولد الذكور والإناث الذين تناسلوا من ولد الواقف، ذكورًا كانوا أم إناثًا، فيدخل في معنى ولد الولد: ذكور الذكر، وأنثى الذكر، وذكور الأنثى، وإناث الأنثى، وهم الأحفاد والأسباط.
القول الأول: ولد الولد يشمل ولد الذكور دون الإناث: ظاهر الرواية الأولى عن الحنفية (١٠)، والحنابلة (١١)، والمنقول عن الإمام مالك (١٢) انصراف لفظ: ولد الولد إلى أبناء الذكور دون الإناث. وعللوا ذلك بقولهم: "لأن ولد بنته - وإن سميناه ولد ولده - لوقوع
(١) انظر: رد المحتار على الدر المختار، ابن عابدين، ٦/ ٤٦١. (٢) انظر: البيان والتحصيل، ابن رشد، ١٢/ ٢٩٥. (٣) انظر: الفتاوى الفقهية الكبرى، الهيتمي، ٣/ ٣١٤. (٤) انظر الاستعمال الاصطلاحي للفظ في المذهب إطلاقه على الذكور دون الإناث في الميراث: العدة شرح العمدة، بهاء الدين المقدسي، عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد، أبو محمد بهاء الدين المقدسي، دار الحديث، القاهرة، ط، ١٤٢٤ هـ/ ٢٠٠٣ م، ٣٣٨. (٥) انظر استعمال الاصطلاحي للفظ عند: الحلي، بحار الأنوار، ٥٥/ ٢٣٨. (٦) انظر: السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار، الشوكاني، ٣/ ٣١٦. (٧) انظر الاستعمال الاصطلاحي للفظ في: باب المواريث، المحلى بالآثار، ابن حزم، ٨/ ٢٦٤ و ٨/ ٢٧٠. (٨) انظر مقتضى اللفظ عند: اطفيش، شرح النيل، ١٢/ ٤٤٠. (٩) انظر: لسان العرب، ابن منظور، ٣/ ١٥٣. (١٠) انظر: المحيط البرهاني في الفقه النعماني فقه الإمام أبي حنيفة، ابن مَازَةَ، ٦/ ١٥٦. (١١) انظر: المبدع في شرح المقنع، ابن مفلح، ٥/ ١٧٥. (١٢) انظر: المقدمات الممهدات، ٢/ ٤٢٧، ومنح الجليل شرح مختصر خليل، محمد بن أحمد بن محمد عليش، أبو عبد الله المالكي، دار الفكر - بيروت، ط، ١٤٠٩ هـ/١٩٨٩ م، ٨/ ١٦٠.