للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

من الخير، فيحمده الناس؟ قال:

«تلك عاجل بشرى المؤمن».

قرأته عليه، وكتب عمار.

٨٣٩ - حدثنا أبو حفص أحمد بن أحيد بن حمدان: نا أبو نصر يوسف بن إبراهيم بن يوسف البلخي: ثنا محمد بن حَمْدٍ: ثنا محمد بن المعلى: ثنا زياد بن خيثمة عن أبي داود عن عبد الله بن سخبرة عن سخبرة قال: قال النبي :

«مَنْ أُعْطِيَ فشكر، ومُنِعَ فصبر، وظُلِمَ فغفر، وظَلَمَ فاستغفر»؛ ثم سكت!


(ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ مَدْحَ النَّاسِ المَرْءَ عَلَى الطَّاعَةِ - وَسُرُورَهُ بِهِ -: ضَرْبٌ مِنَ الرِّيَاءِ).
قَالَ عُمَرُ - وُقِيَ شَرَّ نَفْسَهُ -: فَتَأَمَّلْ هَذَا الْفِقْهَ الدَّقِيقَ! وَقَارِنُهُ بِأَقْوَامٍ يُنْسَبُونَ إِلَى الْعِلْمِ وَالدَّعْوَةِ (صَرْعَةَ الْعَصْرِ)! لَا يَنْجُو مِنْ نَقْدِهِمْ إِنْسَانٌ! وَلَا يَسْلَمُ مِنْ رَشْقِهِمْ بِالرِّيَاءِ وَالشِّرْكِ وَالْكِبْرِ وَالْعُجْبِ أَحَدٌ أَيَّا كَانَ! وَحَدِّثْ - بِكُلِّ حَرَجٍ - عَنْ رَشْقِهِمْ غَيْرَهُمْ بِالتُّهَمِ الْعَمْيَاءِ الصَّمَّاءِ! ثُمَّ إِذَا هُمْ يَنْسَوْنَ تَزْكِيَتَهُمْ أَنْفُسَهُمْ - قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ!! فَلْيَتْلُوا قَوْلَهُ : ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: ٤٤]!
فهذه كلمة أحببت ألا أُخلي المقام منها؛ لشدة الحاجة إليها! سائلا ربي الرحمن أن يُجَنِّبَنَا الزَّلَلَ والخَلَلَ والخَطَل! ظاهرًا وباطنا والحمد لله رب العالمين!
ثم وقفت على كلام قوي للبيهقي في «الشعب»؛ فَصَّل فيه المسألة تفصيلا دقيقا! ودَلَّلَ على ذلك بالآيات والأحاديث والآثار، بما لا يدع مجالا لمشكك، ولا متمحك!
فراجعه فيه - غير مأمور - (٩/ ٢٣١ - ٢٤٦ - ط الرشد)؛ وإلى الله ترجع الأمور!
٨٣٩ - موضوع:
أخرجه الطبراني في «الكبير» (٦٦١٣، ٦٦١٤)، والخرائطي في «فضيلة الشكر» (٣٦)، وابن أبي الدنيا في «الشكر» (١٦٧)، وفي «الصبر» (٣٣)، وأبو القاسم البغوي في «معجم