حيث لا يحتسب! ومن انقطع إلى الدنيا؛ وكله الله إليها» (١).
٨٢٢ - حدثنا أبو محمد سهل بن عثمان البزاز: نا طاهر بن محمد بن حَمُويَهْ أبو الطيب نا عبد الله بن محمد بن رسمويه: ثنا عثمان بن سماك الحمصي عن وهب بن راشد عن مالك بن دينار عن خلاس بن عمرو عن أبي الدرداء ﷺ قال: قال رسول الله ﷺ:
«مَنْ أصبح حزينًا على الدنيا؛ فقد أصبح ساخطا على الله ﷿».
قلت: وإسناده ضعيف؛ وفيه آفتان: ١ - إبراهيم: واه، كما في «الميزان» (١/٢٠)! ٢ - الحسن: مدلس؛ وقد عنعن، وتُكُلِّمَ أصلًا في سماعه من (عمران)! وتوبع (إبراهيم بن الأشعث)؛ فأخرجه القضاعي في «مسنده» (٤٩٧): أخبرنا أبو محمد التجيبي: أنا أبو الحسن شعبة بن الفضل: نا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة: نا معتمر بن يعقوب: نا فضيل بن عياض … به. قلت: لكن لا قيمة لهذه المتابعة؛ وذلك لأمرين: ١ - أن (ابن أبي شيبة) متكلم فيه، كما في «الميزان» (١/ ٦٤٢)؛ فلا يُحْتَمَلُ تفَرُّده في مثل هذه الحال لا سيما وقد نص الطبراني على تفرد (ابن الأشعث)!! ٢ - أن هذا المتابع لا يعلم له حال ولا عين؛ فهو شبه المتروك! وانظر «الضعيفة» (٦٨٥٤). (١) في هامش الأصل ما نصه: (رواه الطبراني في «المعجم الصغير» عن جعفر بن محمد البغدادي عن محمد بن علي بن شقيق المروزي عن إبراهيم بن الأشعث - صاحب الفضيل - عنه. وقال: «لم يروه عن هشام بن حسان إلا الفضيل. تفرد به إبراهيم بن الأشعث الخراساني»). اهـ. ٨٢٢ - موضوع: أخرجه ابن حبان في «المجروحين» (٢/ ٤١٧ - ط السلفي)، والثقفي في «الأربعين» - كما في «اللآلئ» (١/ ٤٣٠) من طريقين عن وهب … به. قلت: وإسناده تالف؛ لحال (وهب)، وقد اضطرب في إسناده ومتنه كثيرا؛ فانظر