كتاب المنتقى من مسموعات الضياء المقدسي بمرو

آخر المنتقى من «عمل اليوم والليلة» لبشر المزني ﵀ ومن الجزء التاسع من «نسيم المبهج» - ج: 2 - ص: 737

٦٥٨ - ثنا أبو نعيم الفضل بن دُكَيْن: ثنا عبد السلام بن حرب عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن سابط عن عياش بن أبي ربيعة قال: قال رسول الله ﷺ: «لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرِ مَا عَظَّمُوا هَذِهِ الْحُرْمَةَ حَقَّ تَعْظِيمِهَا فَإِذَا ضَيَّعُوا هَلَكُوا» (١).

---

= تلوموني؛ فإن نبي الله ﷺ حين حلق رأسه انتهبنا شعره، فوقعت ناصيته بيدي، فجعلتها ناصية في هذه الخرقة؛ فإنما شَقَّ علي حين وقعت!
قلت: وإسناده حسن؛ فإن (عاصمًا) صدوق، كما في «التقريب»!
وشيخاه من التابعين، وهما وإن لم يُسَمَّيا - يجبر أحدهما الآخر؛ لا سيما أن عصر التابعين لم يشتهر فيه الكذب! وقد سمعا (خالدًا).
لكن الطريقين أنفي الذكر ليس فيهما أن (خالدًا) كان يستفتح بالقلنسوة.
وإذن؛ فالأثر صحيح دون هذه الجملة الأخيرة؛ فهي منكرة! والله الموفق!
(١) (٦٥٨) واه مضطرب:
أخرجه ابن ماجه (٣١١٠)، والبيهقي في «الشعب» (١٠٤٩٨ - ط الرشد)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦٨٩)، وابن أبي شيبة (١٤٢٧٢ - ط الرشد)، وأحمد (٤/ ٣٤٧)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (٥٥٨٣ - ط علمية)، وأبو القاسم البغوي في «الجعديات» (٢٣١٧)، والسهمي في تاريخ جرجان (ص ٢٨٣)، وابن قانع في «معجم الصحابة» (١٤٩٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٧/ ٢٣٤ - ٢٣٥ - ط دار الفكر)، وابن الأثير في «أسد الغابة» (٤/ ٣٢١)، والمزي في «تهذيبه» (ترجمة عياش) من طرق عن يزيد … به.
قلت: وإسناده ضعيف؛ وفه آفات:
١ - الانقطاع بين (ابن سابط) و (عياش)، كما في «الشعب»!
٢ - يزيد: ضعيف، كما في «التقريب»!
٣ - الاضطراب؛ وذلك على أربعة أوجه:
الأول: هذا المذكور هنا!