«الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل؛ فعليكم -عباد الله! - بالدعاء».
١ - الاضطراب، كما ترى في إشارتي آنفًا! ٢ - تدليس (مكحول)! ٣ - تدليس (شهر)! ٤ - الانقطاع بين (شهر) و (معاذ)! فهذا السند شديد الضعف! ثالثًا: حديث (عبادة بن الصامت)؛ أخرجه الطبراني في «مسند الشاميين» (١٨)، وفي «الدعاء» (٣٤)، وعبد الرحمن بن أبي حاتم في «العلل» (٦٤٠)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٤٠/ ١٦٤ - ١٦٥ - ط دار الفكر) من طريق هشام بن عمار عن عراك بن خالد بن يزيد عن أبيه عن إبراهيم بن أبي عبلة عنه … به مطولا. قلت: وإسناده ضعيف؛ للانقطاع بين (إبراهيم بن أبي عبلة) و (عبادة)! وأما (عراك)؛ فحسن الحديث كما في «الميزان» (٣/ ٦٣)؛ وهو الصواب! وأما الحافظ؛ فقد اختار في «التقريب» أنه «لين»! وعلى التسليم؛ فهو يدلُّ على أنه ممن يستشهد به؛ خلافًا لما قد يفهم من قول أبي حاتم في «علل ابنه» (١/ ٢٢٠): منكر الحديث! إذ قال هو نفسه كما في «جرح ابنه» (٧/٣٨): مضطرب الحديث؛ ليس بالقوي؛ ولذا فقد اقتصر الحافظ على تليينه! وأقره المعلقان عليه في «تحرير التقريب»! بخلاف تعليق أحدهما على «المسند»؛ إذ تقلد قول أبي حاتم: «منكر الحديث»!! رابعًا: حديث (أبي هريرة)؛ أخرجه البزار في «البحر الزخار» (٨١٤٩): نا الجراح: نا محمد بن موسى: نا إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك عن أبيه عن جده عنه … به. قلت: وإسناده ضعيف؛ لاختلاط إبراهيم بن خثيم هذا؛ قاله الجوزجاني، كما في «الميزان» (١/٣٠)، فهو ممن يستشهد به؛ خلافًا لما اشتهر أنه (متروك)! وقد اخترت ذلك تبعا للحافظ ابن عدي في «الكامل» حين قال: «وهو متوسط في الضعفاء»! وبعد؛ فليس في طرق الحديث مُتَّهَم أو متروك؛ فتقويته بها هو الجادة؛ والله الموفق! (تنبيه): قد وقع هذا الحديث في «الضعيفة» (٦٧٦٤) - من حديثي (عائشة) و (أبي هريرة) -؛