للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


الوجه الثاني: على (منصور بن المعتمر):
١ - فرواه (أبو الأحوص) عنه بإسقاط (فلان) و (عبد الله)!
٢ - ورواه (سفيان) عنه بإثباتهما في الرواية الراجحة عنه، وإثبات (عبد الله) - في الرواية المرجوحة!
وكل من (الثوري) و (أبي الأحوص) ثقة ثبت؛ فالاضطراب من (منصور) نفسه!
يؤيده: أن غير (منصور) روى الحديث عن (هلال بن يساف)، ولم يضطرب فيه؛ وهم جماعة ثقات:
١ - حبيب بن أبي ثابت: عند الطبراني.
٢ - عبد الملك بن ميسرة: عند أحمد والبزار والطبراني وابن أبي عاصم.
٣ - حصين بن عبد الرحمن: عند البزار أيضًا.
فاجتماع هؤلاء الثلاثة على إسقاط (فلان بن حيان) قد يوجب ترجيح خُلُوُّ الإسناد منه، وأن ذكره من باب (المزيد في متصل الأسانيد)!
لكن لأهل العلم بحثًا مشتركًا بين (المراسيل الخفيِّ إرسالها) وبين (المزيد في متصل الأسانيد)؛ وهو: أن الزيادة تكون من (المزيد) بشرطين:
أحدهما: أن يكون من نقص أتقن ممن زاد.
الثاني: أن يكون موضع الزيادة مصرّحًا فيه بالتحديث في الإسناد الناقص؛ وإلا فمتى كان معنعنا ترجحت الزيادة، وكان الناقص من (المراسيل الخفي إرسالها)، كما قد نص عليه الحافظ في «شرح النخبة» (ص ١٢٦ - ط ابن الجوزي)!
وهذا ما نزع إليه الإمام النسائي في «الكبرى»؛ إذ بوب قائلاً: «(هلال بن يساف) لم يسمعه من (عبد الله بن ظالم)»!
لكن لي - وأستغفر الله - نظرة أخرى؛ وهي أن (هلال بن يساف) له حديثان:
الأول: حديثنا هذا -وهو: «بحسب أصحابي القتل» -، والصواب فيه: (هلال عن عبد الله عن سعيد)؛ بل لم يرد فيه قط زيادة: (فلان بن حيان)! وإنما روي عن (ابن ظالم) مرسلا! والصواب الموصول، كما نص عليه الدارقطني في «العلل» (٦٦٤)!