كتاب المنتقى من مسموعات الضياء المقدسي بمرو

[من حديث أبي القاسم الكشاني] - ج: 1 - ص: 148

١٠١ - حدثنا أبو نصر أحمد بن ميكائيل الكشي: حدثنا منصور بن إسرافيل [؟]: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن العباس البخاري - بـ (هراة) -: ثنا أبو يحيى أحمد بن يونس البيكندي: ثنا أبو بشر أحمد بن محمد بن علي المروزي: عن علي عن سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت:

كُنْتُ جَالِسَةً مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي مَنْزِلِي -، وَهُوَ يَخْصِفُ النَّعْلَ، وَأَنَا أَغْزِلُ الصُّوفَ، وَالْعَرَقُ يَتَحَدَّرُ مِنْ جَبْهَةِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، كَأَنَّهُ لَآلِيُّ تَتَحَدَّرُ مِنْ سِلْكِهَا، وَأَنَا أَسْرِقُ النَّظَرَ إِلَيْهِ! فَقُلْتُ: فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ! لَوْ رَاكَ ابْنُ نُوَيْرَةَ (١)؛ مَا قَالَ قَوْلَهُ إِلَّا فِيكَ! قَالَ:

---

(١) في هامش الأصل ما نصه: (كذا فيه وإنما هو لأبي كبير. قاله في تأبط شرا). اهـ.
١٠١ - ضعيف:
إسناده مظلم! لم أتبين منه أحدًا ممن دون (ابن المديني)؛ إلا (أبا إسحاق إبراهيم بن العباس البخاري)، وهو ثقة مترجم في «السير» (١٨/ ٧٢)!
وأظن هذا الإسناد مركبا على (ابن المديني)، والله أعلم! لا سيما أني قد وجدت في «الكامل» (١/ ٣٣٧ - ط علمية) لابن عدي: (أحمد بن محمد بن علي بن شقيق أبا بكر المروزي)؛ وهو وضاع، والله أعلم!
نعم؛ ولا يقويه ما أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (١٣/ ٢٥٣)، وأبو نعيم في «الحلية» (٢/٥٠ - ط إحياء التراث)، والبيهقي (٧/ ٤٢٢)، والمزي في «تهذيبه» (ترجمة معمر بن المثنى)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٣/ ٣٠٧، ٣٠٨، ٣٠٩، ٥٩/ ٤٢٤ - ط دار الفكر) من طريقين عن الإمام البخاري: حدثنا عمرو بن محمد بن جعفر الزنبقي: ثنا أبو عبيدة معمر بن المثنى: ثني هشام بن عروة … نحوه.
قلت: وإسناده ضعيف؛ فإني لم أعرف (الزنبقي) هذا! ولم يذكر الخطيب - ثم ابن ماكولا في «الإكمال» (٤/ ٢٢٧)، ثم السمعاني في «الأنساب»، ثم ابن ناصر الدين في «توضيح المشتبه» (٤/ ٣٢٩) - فيه: أكثر من رواية البخاري عنه خارج «الصحيح»، وروايته هو عن (أبي عبيدة معمر بن المثنى)!! فهو مجهول الحال!