مشهوري شيوخه! فحديثه من قبيل (التدليس) أو (المرسل الخفي)! وإذن؛ فالمحفوظ عنه: عدم ذكر (أبي المليح)! ثالثًا: الاختلاف على (منصور)؛ وذلك على وجهين: الأول: رواه (شعبة) في أرجح الروايتين كما يأتي و (الثوري) و (إسرائيل): عنه … به على الوجه المتقدم! الثاني: ورواه (جرير بن عبد الحميد) عند أبي داود (٤٠١٠)، وإسحاق بن راهويه (١٦٠٥) -: عنه … به؛ لم يذكر (أبا المليح)! قلت: و (جرير) - وإن كان ثقة - قد تُكُلِّمَ فيه، كما في «التقريب»! فحديثه شاذ! وهو - مع ذلك منقطع؛ كما قال الحافظ في «إطراف المُسند المعتلي» (٩/٤١)! رابعًا: الاختلاف على (شعبة)؛ وذلك على وجهين: الأول: رواه (الطيالسي) و (غُنْدَرُ) و (آدم) بن أبي إياس: عنه … على الوجه المتقدم! الثاني: وخالفهم (الحجاج بن محمد المصيصِيُّ)، فرواه عنه … به؛ لكن قال: (عن رجل) بدل (أبي المليح)؛ أخرجه أحمد (٦/ ١٧٣)! ولا يضر؛ فإن (الرجل المبهم) في روايته: هو (أبو المليح)! وأُعِل الحديث بالانقطاع؛ فقال أبو داود كما في «البدر المنير» (٩/ ٢٠٤) لابن الملقن؛ وتقلده عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الكبرى (١/ ٤٠٦): «و (أبو المليح لم يسمع [هـ] من (عائشة))! وقال البزار كما في «البدر»: «أحسبه: عن أبي المليح عن مسروق عنها»! قلت: الكلام معهم في مقامات: المقام الأول: هكذا وقع في أحكام الإشبيلي»: «لم يسمعه»؛ وكأنه يعني: أنه لم يسمع منها هذا الحديث بعينه! وأما نقل صاحب «البدر المنير»؛ فيفيد بظاهره - نفي سماعه منها بإطلاق! والظاهر - على التنزل - صحة نقل الإشبيلي لا ابن الملقن؛ لأمرين: الأول: أن ظاهر كلام البزار يؤيده. الثاني: أني لم أر من نص على الإرسال ممن ألف في (المراسيل) أو غيرهم!