للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الأنصار فقال: إني مسلم! فبلغ ذلك النبي ؛ فقال:


أولهما: أن تَصَرُّفَاتِ الرواة وأحوالهم تختلف- وإن اشتركوا في الثقة والعدالة! ومن هنا؛ فإني لا أعلم أحدًا رضي بالمقايسة في أحوال الرواة!
الثاني: أن حال (شعبة) مختلفة؛ فقد نَصُّوا أنه لم يكن يرضى إلا مسموع شيوخه، ويتتبع أفواههم لسماع التحديث دون العنعنة، كما في روايته عن (قتادة)! هذا؛ مع شدة تحذيره من التدليس وكراهته إياه، وقوله: (لأَنْ أَزْنِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُدَلِّسَ)!
وأما (الثوري)؛ فمعدود في المدلسين وإن كان تدليسه غير ضار! - لكن المقصود إثبات الفرق بين الرجلين؛ والله الموفق لا رب سواه!
٢ - اضطراب (السبيعي) فيه على أوجه:
الأول: هذا المذكور هنا!
الثاني: رواه عن حارثة بن مُضَرِّب عن علي بن أبي طالب … . أخرجه ابن أبي خيثمة في «تاريخه» (٢٠٦٨)، والبزار في «البحر الزخار» (٧٢٢)، وابن عدي في «الكامل» (٥/٢٦ - ط علمية) من طريقين عنه … به. (١)
الثالث: رواه عن حارثة بن مُضَرِّب عن بعض أصحاب النَّبِيِّ … . أخرجه أحمد (٤/ ٦٢، ٥/ ٣٧٥): حدثنا يحيى بن آدم حدثنا إسرائيل عنه … به.
الرابع: رواه عن حارثة بن مُضَرِّب عن النبي … مرسلًا؛ أخرجه ابن أبي حاتم في «العلل» (٩٩٠)، وأحمد في «الفضائل» (١٦٨٨) من طريقين عنه … به.
الخامس: رواه عن عدي بن حاتم … . أخرجه أبو عبيد في «الأموال» (٦٨٠)، وابن أبي حاتم في «العلل» (٩٩٠)، والدارقطني في «الأفراد» (٤٢٠٤ - أطرافه) أبو نعيم في «المعرفة» (٥٧٠٦ - ط علمية)، والبلاذري في «الفتوح» (٢٧٥) بطريقين عنه … به. قال عمر - كان الله له -: فهذا الاضطراب الشديد دال -باليقين لا التخمين- على أن (أبا إسحاق) لم يضبط مرويه، وأن ذلك من تخاليطه؛ علاوة على تدليسه فيه!
وقد رجح أبو زرعة الإرسال، كما في «علل ابن أبي حاتم»!