٩٥٣ - حدثنا محمد: ثنا أبو بكر: ثنا زيد بن الحباب قال: حدثني مُثَنَّى بن سعيد الضبعي قال: سمعت أنسا يقول:
٩٥٣ - صحيح: أخرجه ابن سعد في «الطبقات» (٩/٢٠ - ط الخانجي)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٩/ ٣٥٨ - ط دار الفكر)، وأحمد (٣/ ٢١٦) من طريقين عن مثنى … به. قلت: وإسناده صحيح. (تنبيه): اعلم أن الحافظ ابن حجر تكلم على إسناد الحديث بكلام مما ينبغي تَأَمُّلُهُ جيدًا؛ فقال في «تعجيل المنفعة» (٢/ ٢٣٩/ ١٠٠٤): (المُثَنَّى) - غير منسوب - عن أنس .. قَوْلُهُ! كذا ترجم به الحافظ أبو بكر بن المُحِب في «ترتيب المسند» من الصحابة؛ وفيه ترتيب الرواة عن المكثرين (١)، فقال: (روى أبو سعيد مولى بني هاشم - عنه عن أنس قال: قَلَّ ليلةٌ تأتي عليَّ؛ إلا وأنا أرى فيها خليلي)! كذا فيه؛ وفيه نظر في موضعين: أحدهما: أنه سقط من السند راو - من بين (المثنى) و (أنس)؛ فقد أخرج أحمد عن أبي سعيد عن المثنى بن سعيد عن قتادة عن أنس … حديثًا آخر. و (المثنى بن سعيد): هو (الضُّبَعِيُّ)، ثقة مشهور، مترجم في «التهذيب»! فَتَوَهَّم ابن المُحِبّ - من سقوط (قتادة) من الأثر الذي ذكره أن (المثنى) تابعي آخر لم يُنْسَبْ»! انتهى كلام الحافظ ابن حجر! قال عمر - كان الله له -: مناقشة كلامه ﵁ في ثلاثة مقامات: الأول: أن توهيم ابن المحب في ظنّه (المثنى) غير (ابن سعيد) صحيح لا غبار عليه؛ لوقوع التصريح بذلك في رواية المؤلف هنا وغيرها! الثاني: ادعاؤه سقوط ذِكْرِ (قتادة)؛ استدلالاً بالإسناد الذي قد ذكره -وهو لحديث أخرجه أحمد قبل حديثنا بأربعة أحاديث! (١) قال عمر - عفا الله عنه -: إذ إن له ثلاثة ترتيبات على «المسند»، أحدها على الحروف، والثاني على الأبواب، والثالث على المسانيد؛ فانظر «معجم مصنفات الحنابلة» (٤/ ٢٠٦) للدكتور الطريقي.