للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فتأخَّرَ! فلما صلَّى قال: قد كنا نَتَّقِي هذا - يعني - على عهد رسول الله !


قلت: وما دريت أين أصله - بل ما أصله - الذي في «البخاري»؟!!! فتنبه!!! (تنبيه ثان): قال عبد الحق - في «أحكامه الوسطى (١/ ٣٥٤) - في هذا الحديث: «ليس (عبد الحميد) ممن يُحْتَجُّ بحديثه»!
فتعقبه أبو الحسن ابن القطان - في «بيان الوهم والإيهام» (٢٥١٦) - بما فيه شفاء وكفاية! وخلاصته: أن لا مُتَعَلَّقَ له إلا قول أبي حاتم فيه - كما في «الجرح» (٦/١٨): «شيخ»! ورده بأنه ليس جرحًا! وأن غيره - ممن يضن بالتوثيق؛ كالإمام النسائي - وَثَّقَهُ! قلت: وقد أعلمتك - مرارًا في هذا الكتاب -: أن كلمة (شيخ) نص في التعديل عند ابن أبي حاتم وأبيه! فالحمد لله على توفيقه!
واعلم أن هذه الشبهة قد تأبطها (هدّام) السنة في تسويده «مناقشة الألبانيين (!!) في مسألة الصلاة بين السواري! والكلام معه طويل؛ لكنه عديم الفائدة! وقد تخرَّقَ سرباله الذي تسربله منذ دهر! و إماتة الباطل في عدم ذكره! على أن شيخنا الألباني قد رد عليه في بحث موسع له في «الصحيحة» (تحت ٣٣٥)، مع الاستدراك الذي في آخره (رقم ١٤)؛ فراجعه! وانظر للحديث «صحيح أبي داود» (١٧٧ - الأصل). قال عمر: ولحديث (أنس) هذا طريقان:
الأول: رجل مبهم؛ أخرجه ابن أبي شيبة (٧٥٧١ - ط الرشد): ثنا هشيم: أنا خالد عَمَّنْ حدثه عن أنس … به.
قلت: وإسناده حسن في الشواهد؛ فليس في إسناده إلا إبهام هذا الرجل!
الثاني: حفيده ثمامة؛ أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١/ ٢١٨)، وابن عدي في» الكامل» (٥/ ١٨٨ - ط علمية) من طريقين عن أبي هشام الرفاعي: ثنا أبو معاوية: ثنا أبو سفيان السعدي عنه … به.
قلت: وإسناده حسن في الشواهد؛ وهذا البيان:
١ - أبو هشام: هو (محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة)؛ وقد تُكُلِّمَ فيه بما لا يقدح إن شاء الله! وقال الحافظ في «التقريب»: «ليس بالقوي»! وقد أعلمتُ - غير ما مَرَّةٍ - أنه ليس جرحًا مسقطًا؛ بل هو منزل إلى رتبة (الحسن)! ولذا علم عليه الحافظ نفسه في «تجريد اللسان» بعلامة (هـ)؛ إشارة إلى أنه مختلف فيه، وأن العمل على توثيقه، كما نص عليه في «مقدمة التجريد»! هذا