والآخرين غيره؛ ولا يغفر لمن تركه بعد بلاغ الرسالة؛ كما قال: ﴿إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء﴾ [النساء: الآية: ٤٨].
وهو الفارق بين أهل الجنة وأهل النار والسعداء والأشقياء كما قال النبي ﷺ«من كان آخر كلامه لا إله إلا الله: وجبت له الجنة»(١)، وقال:«من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله: وجبت له الجنة»، وقال:«إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد عند الموت: إلا وجد روحه لها روحا وهي رأس الدين»، وكما قال:«أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإذا قالوها: عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله»(٢)" (٣).
• قال ابن تيمية (ت: ٧٢٨ هـ)﵀: "هذه الكلمة هي: الفارق بين أهل الجنة وأهل النار كما في "صحيح مسلم" عن جابر عن النبي ﷺ أنه قال: «الموجبتان: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار»(٤)، وفي الصحيح عنه:«من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة»(٥)، وفي الصحيح أيضا:«لقنوا موتاكم لا إله إلا الله»(٦) " (٧).
(١) رواه أحمد (٢١٥٢٩) وأبو داود (٣١١٦) وحسنه الألباني في "إرواء الغليل" (٦٨٧). (٢) رواه البخاري (٢٥) ومسلم (٢٢). (٣) مجموع الفتاوى ٢/ ٢٥٥ - ٢٥٦. (٤) أخرجه مسلم (٩٣) (١٥١). (٥) أخرجه مسلم (٢٦) (٤٣). (٦) أخرجه مسلم (٩١٦) (١) من حديث أبي سعيد الخدري ﵁. وفي الباب عن أبي هريرة: رواه مسلم (٩١٧) (٢). (٧) قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات. لابن تيمية. ص ٢٨ - ٢٩.