• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ)﵀: "دعوة الرسل تدور على ثلاثة أمور: تعريف الرب المدعو إليه بأسمائه وصفاته وأفعاله.
الأصل الثاني: معرفة الطريق الموصلة إليه وهي ذكره وشكره وعبادته التي تجمع كمال حبه وكمال الذل له.
الأصل الثالث: تعريفهم ما لهم بعد الوصول إليه في دار كرامته من النعيم الذي أفضله وأجله رضاه عنهم وتجليه لهم ورؤيتهم وجهه الأعلى وسلامه عليهم وتكليمه إياهم ومحاضرتهم في مجالسهم" (١).
• قال برهان الدين البقاعي (ت: ٨٨٥ هـ)﵀: "أصل الدعوة في كل ملة التوحيد، وكان الشاك فيه شاكا في الله، وكان أمر الله من الظهور بحيث لا يشك فيه عاقل حكم عقله مجردا عن الهوى"(٢).
• قال محمد بن علي الشوكاني (ت: ١٢٥٥ هـ)﵀: "لم يبعث الله سبحانه رسله، ولا أنزل عليهم كتبه إلا لإخلاص توحيده، وإفراده بالعبادة"(٣).
• قال عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي (ت: ١٣٧٦ هـ)﵀: "يخبر الله-﷿-أن حجته قامت على جميع الأمم، وأنه ما من أمّة متقدّمة، أو متأخرة إلا وبعث الله فيها رسولاً، وكلهم متفقون على دعوة واحدة، ودين واحد، وهو: عبادة الله وحده لا شريك له، فانقسمت الأمم بحسب استجابتها لدعوة الرسل قسمين: ﴿فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى الله﴾ [النحل: الآية: ٣٦] فاتبعوا المرسلين، ﴿وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ﴾ [النحل: الآية: ٣٦]، فاتبع سبيل الغي"(٤).
(١) الصواعق المرسلة ٤/ ١٤٨٩. (٢) نظم الدرر في تناسب الآيات والسور ١٠/ ٣٩١. (٣) الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني» (١/ ١٧٣). (٤) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص ٣٩٣.