للإسلام﴾ أي: وسع ﴿فهو على نور من ربه﴾ أي: ذلك النور في قلبه ﴿فويل للقاسية قلوبهم﴾ الآية: أي: أن الذي شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ليس كالقاسي قلبه الذي هو في ضلال مبين عن الهدى؛ يعني: المشرك" (١).
• قال مكي بن أبي طالب (ت: ٤٣٧ هـ)﵀: " وقوله: ﴿فهو على نور من ربه﴾ معناه: على بصيرة ويقين من توحيد ربه" (٢).
• قال علي بن يحيى السمرقندي (ت: ٨٨٠ هـ تقريبًا)﵀: " ﴿أَفَمَنْ شَرَحَ الله صَدْرَهُ للإسلام﴾ يعني: وسع الله قلبه للإسلام. ويقال: لين الله قلبه لقبول التوحيد، ﴿فَهُوَ على نُورٍ مّن رَّبّهِ﴾ يعني: على هدى من الله تعالى" (٣).
• قال أبو حفص سراج الدين عمر بن علي بن عادل الحنبلي الدمشقي النعماني (ت: ٨٨٠ هـ)﵀: "ذكر الله-﷿ يوجب النور والهداية والاطمئنان في النفوس الطاهرة الروحانيَّة، ويوجب القَسْوَة والبعد عن الحقّ في النفوس الخبيثة الشَّيْطَانِيَّة" (٤).
• قال يحيى بن معاذ الرازي (ت: ٢٥٨ هـ)﵀: "ما جفت الدموع إلا لقساوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب، وما كثرت الذنوب إلا من كثرة العيوب" (٥).
(١) تفسير ابن أبي زمنين (سورة الزمر: الآية: ٢٢). (٢) تفسير الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن أبي طالب (سورة الزمر: الآية: ٢٢). (٣) تفسير بحر العلوم للسمرقندي (سورة الزمر: الآية: ٢٢). (٤) اللباب في علوم الكتاب لابن عادل. (الزمر: ٢٢). (٥) شعب الإيمان للبيهقي الأثر (٦٨٢٨).