• عن أميمة بنت رقيقة-﵂ أنها قالت: أتيت رسول الله ﷺ-في نسوة على الإسلام فقلن: يا رسول الله! نبايعك على أن لا نشرك بالله شيئًا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيك في معروف فقال رسول الله ﷺ:«فيما استطعتن وأطعتن» قالت: فقلن: الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا هلم نبايعك يا رسول الله! فقال رسول الله-ﷺ:«إني لا أصافح النساء، إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة، أو مثل قولي: لامرأة واحدة»(١).
• عن عائشة-﵂-قالت: جاءت فاطمة بنت عتبة بن ربيعة-﵂-تبايع النبي-ﷺ، حمه فأخذ عليها: ﴿أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين﴾ [الممتحنة: ١٢] قالت: فوضعت يدها على رأسها حياء، فأعجب النبي-ﷺ-ما رأى منها، فقالت عائشة: أقري أيتها المرأة، فوالله ما بايعنا إلا على هذا، قالت: فنعم إذا، فبايعها بالآية" (٢).
(١) صحيح: رواه مالك في البيعة (٢) عن محمد بن المنكدر، عن أميمة بنت رقيقة قالت: فذكرته. ورواه الترمذي (١٥٩٧) وابن ماجة (٢٨٧٤) والنسائي (٧/ ١٤٩) وأحمد (٢٧٠٠٦) وصححه ابن حبان (٤٥٥٣) كلهم من حديث سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر بإسناده مثله واللفظ لمالك، ومن طريقه رواه ابن حبان، ورواه الحاكم (٤/ ٧١) من طريق ابن إسحاق عن محمد بن المنكدر. قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث محمد بن المنكدر نحوه، وروى سفيان الثوري ومالك بن أنس وغير واحد هذا الحديث عن محمد بن المنكدر نحوه. (المصدر: الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه للأعظمي ٨/ ٤٨٣). (٢) صحيح: رواه أحمد (٢٥١٧٥) عن عبد الرزاق - وهو في مصنفه (٩٨٢٧) ومن طريقه أيضا ابن حبان (٤٥٥٤) والبزار - كشف الأستار (٧٠) قال: أخبرنا معمر، عن الزهري - أو غيره - عن عروة، عن عائشة فذكرته. ومنهم من رواه بالجزم بأنه عن الزهري. وإسناده صحيح. (المصدر: الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه للأعظمي ٨/ ٤٨٤).