الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم - إن الدين عند الله الإسلام﴾ [آل عمران: الآيات: ١٨ - ١٩]. "فتضمنت هذه الآية الكريمة إثبات حقيقة التوحيد، والرد على جميع طوائف الضلال، فتضمنت أجل شهادة وأعظمها وأعدلها وأصدقها، من أجل شاهد، بأجل مشهود به"(١).
• قال محمد بن يعقوب الفيروزأبادي (ت: ٨١٧ هـ)﵀: "واستشهد الله-﷿ أهل العلم على أجل مشهود وهو التوحيد، وقرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته، وفى ضمن ذلك تعديلهم فإنه لا يستشهد بمجروح"(٢).
• قال عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي (ت: ١٣٧٦ هـ)﵀: "وفي هذه الآية دليل على شرف العلم من وجوه كثيرة، منها: أن الله خصهم بالشهادة على أعظم مشهود عليه دون الناس"(٣).
• قال عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي (ت: ١٣٧٦ هـ)﵀ عند تفسير قوله تعالى: " ﴿شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم﴾ [آل عمران: الآية: ١٨]
"هذه أجل الشهادات على الإطلاق؛ فإنها صدرت من الملك العظيم، ومن ملائكته وأنبيائه وأهل العلم على أجل مشهود عليه؛ وهو توحيد الله وقيامه بالقسط" (٤).
• قال عبد الرحمن بن قاسم (ت: ١٣٩٢ هـ)﵀: "شهادة أن لا إله
(١) شرح الطحاوية ١/ ٤٤. (٢) بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز ٤/ ٩١. (٣) تفسير ابن سعدي (سورة آل عمران الآية: ١٨). (٤) تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن لابن سعدي ١/ ١٩.