• قال مقاتل بن سليمان (ت: ١٥٠ هـ)﵀: " ﴿الذين آمنوا﴾ برب واحد، ﴿ولم يلبسوا إيمانهم بظلم﴾، يعني ولم خلطوا تصديقهم بشرك، فلم يعبدوا غيره، ﴿أولئك لهم الأمن وهم مهتدون﴾ من الضلالة"(١).
• قال محمد بن جرير الطبري (ت: ٣١٠ هـ)﵀: " ﴿أُولَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾ فإنه يعني: هؤلاء الذين آمنوا ولم يخلطوا إيمانهم بشرك، لهم الأمن يوم القيامة من عذاب الله، ﴿وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾ يقول: وهم المصيبون سبيل الرشاد والسالكون طريق النجاة"(٢).
• قال ابن أبي زمنين (ت: ٣٩٩ هـ)﵀: " ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا﴾ يعني: يخلطوا ﴿إيمانهم بظلم﴾ بشرك ﴿أولئك لهم الأمن﴾ يوم القيامة ﴿وهم مهتدون﴾ في الدنيا"(٣).
• قال ابن القيم (ت: ٧٥١ هـ)﵀: "الهداية لا نهاية لها ولو بلغ العبد فيها ما بلغ ففوق هدايته هداية أخرى وفوق تلك الهداية هداية أخرى إلى غير غاية"(٤).
• قال عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي (ت: ١٣٧٦ هـ)﵀: "قال الله تعالى فاصلا بين الفريقين ﴿الذين آمنوا ولم يلبسوا﴾ أي: يخلطوا ﴿إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون﴾ الأمن من المخاوف والعذاب والشقاء، والهداية إلى الصراط المستقيم، فإن كانوا
(١) تفسير مقاتل بن سليمان. (سورة الأنعام: الآية: ٨٢]. (٢) تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للطبري. (سورة الأنعام: الآية: ٨٢]. (٣) تفسير ابن أبي زمنين. (سورة الأنعام: الآية: ٨٢]. (٤) الفوائد ١/ ١٣٠.