ومثله:(ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ)«١» وقد قال قبله: (قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ)«٢» وقال: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها)«٣» ثم يكون «ثم استوى» على الإخبار، ويكون الدحو بعد «٤» ، وخلق الأرض قبل خلق السماء، وقيل في قوله تعالى:(ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ)«٥» فليس التولي الانصراف، وإنما معناه، تنح عنهم بعد إلقاء الكتاب إليهم بحيث يكونون عنك بمرأى ومسمع، فانظر ماذا يردون من جواب الكتاب.
وقيل في قوله تعالى:(وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها)«٦» أي: مع ذلك.
كما قال:(عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ)«٧» أي: مع ذلك. وعكسه قوله تعالى: