هذا باب ما جاء في التنزيل من حذف إحدى التاءين في أول المضارع فمن ذلك قوله تعالى:(تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ)«١» .
وقال في سورة الأحزاب:(تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ)«٢» .
وقال:(وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ)«٣» .
والأصل: تتظاهرون، و: تتظاهرا، فلما اجتمعت تاآن حذفت إحداهما.
وكذلك قوله تعالى:(لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)
«٤» ، فيمن خفف.
وقال:(قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ)«٥» ، في جميع التنزيل.
وأصله: تتذكرون، فحذفت إحدى التاءين، والمحذوفة الثانية، لأن التكرار بها وقع، وليس الأول بمحذوف، لأن الأول علامة المضارع، والعلامات لا تحذف.
ومن ذلك قراءة العامة دون قراءة ابن كثير:(وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ)«٦» ، (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ)«٧» ، (وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ)«٨» ، (فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ)«٩» ، (فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ)«١٠» ،