باب ما جاء من حذف المضاف في التنزيل وليس من هذه الأبواب في التنزيل أكثر من هذا.
وقد ذكر سيبويه حذف المضاف في «الكتاب» في مواضع «١» ، فمن ذلك قوله حكاية عن العرب: اجتمعت اليمامة، أي أهل اليمامة وقوله:«صدنا قنوين»«٢» ، أي وحش قنوين «٣» .
فما جاء في التنزيل: قوله تعالى (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)«٤» والتقدير: مالك أحكام يوم الدين. وقدره الفارسي تقدير حذف المفعول، أي: مالك يوم الدين الأحكام فتكون «الأحكام» المفعول، فلا يكون على قوله من هذا الباب.
ومن ذلك قوله تعالى:(لا رَيْبَ فِيهِ)«٥» أي: في صحته وتحقيقه.
(١) الكتاب (١: ٢٦ و ١٠٩ ٢: ٢٥) . (٢) قنوان: جبلان تلقاء المحاجر لبني مرة. (ياقوت) . (٣) وزاد سيبويه: «أو بقنوين» فلا يكون من هذا الباب. (٤) الفاتحة: ٤. (٥) البقرة: ١، آل عمران: ٩ و ٢٥، النساء: ٨٦، الأنعام: ١٢، الجاثية: ٢٥، يونس: ٣٧.