[الباب التاسع عشر]
باب ما جاء في التنزيل من ازدواج الكلام والمطابقة والمشاكلة وغير ذلك وهو باب واسع:
مرة يشاكل اللفظ باللفظ، والمعنى بالمعنى، وباللفظ دون المعنى، وبالمعنى دون اللفظ.
فما جاء من ذلك:
قراءة من قرأ: (وما يخادعون إلا أنفسهم) بالألف طابق به قوله:
(يُخادِعُونَ اللَّهَ) «١» . وأراد أن يكون اللفظ المثبت هو المعنى.
ومثله: (إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ) «٢» (اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ) «٣» والثاني جزاء الاستهزاء.
ومثله: (فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ) «٤» والثاني جزاء وليس بعدوان.
(١) البقرة: ٩.(٢) البقرة: ١٤.(٣) البقرة: ١٥.(٤) البقرة: ١٩٤. [.....]
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute