[٥٢٩] وعنه، "قَالَ صلَّى بنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إحدى صلاتيْ العَشِيّ (١)، فصلَّى ركعتيْن، ثم سَلَّمَ، فقام إلى خشبةٍ معروضةٍ في المسجد، فاتَّكأ عليها كأنَّهُ غَضْبَانُ، وخرجتِ السَّرَعانُ من أبواب المسجد فقالوا: قُصِرَتِ (٢) الصلاةُ. وفي القوم أبو بكر، وعمرُ، فهابا أن يُكلِّماه، فقال ذو اليدين: يا رسول اللَّه، أقُصِرَتِ الصلاةُ أم نَسِيتَ (٣)؟ فقال: "لم أنْسَ، ولم تَقْصُرْ" فقال: "أكما يقول ذو اليدينِ؟ " فقالوا: نعم.
فتقدم فصلّى ما ترك، ثم سَلَّم، ثم كبَّر، وسجد سجدتين، ثم سَلَّم (٤) " (٥).
وفي رواية:"بَلى قد نَسِيتَ"(٦).
[٥٣٠] وعن ابن مسعود -رضي اللَّه عنه-، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- صلى الظهر خمسًا، فقيل له: أَزِيدَ في الصلاةِ؟ قال (٧): "لا، وما ذاك؟ " قالوا: صَلَّيْتَ [الظهر](٨) خمسًا، فسجد سجدتين (٩). ولمسلم: بعدما سَلَّم (١٠).
= هذا ولم أجد هذه الزيادة "قبل أن يُسلّم" عند أحمد، فاللَّه أعلم. (١) في الأصل: العشا. (٢) في الأصل: أقصرت الصلاة؟ والمثبت من "الصحيح" (٤٨٢). (٣) في "الصحيح" (٤٨٢) و"المنتقى": (١٣٢٦) ". . . أنسيت أم قصُرتِ الصلاة؟ ". (٤) في "الصحيح" (٤٨٢): ". . . فربما سألوه: ثم سلّم؟ فيقول: نبئت أن عمران بن حصين قال: ثم سلّم". وانظر: "الفتح" (١/ ٦٧٥). (٥) أخرجه البخاري (٤٨٢) و (٧١٤) و (٧١٥) و (١٢٢٧) و (١٢٢٨) و (١٢٢٩) و (١٠٥١) و (٧٢٥٠)، ومسلم (٥٧٣) (٩٧)، ولفظ البخاري في الموضع الأول أقرب للفظ المصنف. (٦) رواية البخاري (١٢٢٩). (٧) في الأصل: فقيل. والمثبت من "الصحيح" (٧٢٤٩). (٨) ليس في رواية الشيخين قوله: الظهر. (٩) أخرجه البخاري (٤٠١) و (٤٠٤) و (٦٦٧١) و (٧٢٤٩)، ومسلم (٥٧٢) (٩١). ولفظ البخاري (٧٢٤٩) هنا أقرب لسياق المصنف. (١٠) قوله "بعد ما سلّم" للبخاري (١٢٢٦)، وليس عند مسلم هذا الحرف فيما أعلم.