[٢٢٣٤] وعن كعب بن مالكٍ أنه تقاضي ابنَ أبي حَدْردٍ دينًا له عليه في المسجد حتى ارتفعت أصواتهما، حتى سمعها رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو في بيته، فخرج إليهما فنادي:"يا كعب" قال: لبيك يا رسول اللَّه. قال:"ضعْ من دَيْنكَ هذا" وأومأ إليه، أي الشَّطر. قَالَ: قد فعلتُ. قال:"قُم فَاقْضِهِ"(٢).
[٢٢٣٥] وعن عبد اللَّه بن الزبير (٣) قَالَ: قضى رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن الخَصْمَيْن يَقْعُدان بين يدي الحَكَمِ (٤). (٥) رَوَاهُ أحمد، وأبو دَاوُد.
= وله شاهد من حديث عبد اللَّه بن عمرو دون قوله: "والرائش" فحديث أم سلمة به حسن دون قوله: "والرائش". (١) حديث صحيح لغيره: أخرجه أحمد (١٨٠٣٣)، والترمذي (١٣٢٢)، وأبو يعلى (١٥٦٥) و (١٥٦٦)، والحاكم (٤/ ٩٤) من طريق علي بن الحكم قال حدثني أبو الحسن أن عمرو بن مرة قال لمعاوية: يا معاوية، إني سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "ما من إمام أو وال يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخَلة والمسكنة، إلا أغلق اللَّه أبواب السماء دون حاجته وخَلته ومسكنته". وقال الترمذي: "حديث غريب". وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وفيه: أبو الحسن راويه عن عمرو بن مرة، قال الحافظ في "التقريب": مجهول. وله طريق أخرى عن عمرو بن مرة: أخرجه أبو داود (٢٩٤٨)، والترمذي (١٣٣٣)، والحاكم (٤/ ٩٣ - ٩٤)، والبيهقي (١٠/ ١٠١ - ١٠٢) من طريق يزيد بن أبي مريم عن القاسم بن مخيمرة عن أبي مريم صاحب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بمعناه. وقال الترمذي: "وأبو مريم هو عمرو بن مرة الجهني". وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وهذا حديث حسن بهذا الإسناد، صحيح لغيره. (٢) أخرجه البخاري (٤٥٧) و (٢٤١٨) و (٢٤٢٤) و (٢٧٠٦) و (٢٧١٠)، ومسلم (١٥٥٨). (٣) في الأصل: عمرو. والتصحيح من مصادر التخريج. (٤) في الأصل: الحاكم. والمثبت من مصادر التخريج. (٥) حديث ضعيف: أخرجه أحمد (١٦١٠٤)، وأبو داود (٣٥٨٨) ومن طريقه البيهقي =