وفلان ذو أُكْلَةٍ فى النّاس، إذا كان يغتابهم. والأُكْل: حظّ الرجل وما يُعطاه من الدُّنيا. وهو ذو أُكْلٍ، وقومٌ ذَوُو آكالٍ. وقال الأعشى:
حَوْلِى ذَوُو الآكالِ من وائِلٍ … كاللَّيلِ مِنْ بادٍ ومن حاضرِ (١)
ويقال ثوب ذو أُكْلٍ، أى كثير الغَزْل. ورجل ذو أُكْلٍ: ذو رأى وعقلٍ. ونخلةٌ ذاتُ أُكْلٍ. وزرعٌ ذو أُكْلٍ. والأُكَال: الحُكَاك:
يقال أصابه فى رأسه أُكالٌ. والأَكَل فى الأديم: مكانٌ رقيقٌ ظاهِرُهُ تراه صحيحاً، فإذا عُمِل بدا عُوارُه. وبأَسنانه أَكَلٌ، أى متأَكِّلة؛ وقد أُكِلَتْ أسنانُه تَأكَلُ أكَلاً. قال الفرّاء: يقال للسكّين آكِلَةُ اللحم، ومنه الحديث
أنَّ عمرَ (٢) قال: «يضرب أحدُكم أخاه بمثل آكِلة اللحم ثم يَرى أن لا أُقِيدَه (٣)». قال أبو زياد: المِئْكلة قِدْرٌ دون الجِمَاع (٤)، وهى القدر التى يستخف الحىُّ أن يطبخوا فيها. وأُكُل الشجرة: ثمرها، قال اللّه تعالى: ﴿تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها (٥﴾.
(١) انظر ديوان الأعشى ص ١٠٧. (٢) فى الأصل: «أن عمر عليه اللعنة». وهذا من إقحام ناسخ من غلاة الشيعة. (٣) تمامه فى اللسان (٢٢: ١٣): «واللّه لأقيدنه منه». (٤) قدر جماع، بكسر الجيم: جامعة عظيمة، وقيل هى التى مجمع الجزور. (٥) قرأ بسكون الكاف نافع وابن كثير وأبو عمرو، وسائر القراء. بضمها. إتخاف فضلاء البشر ٢٧٢.