ومما يدل على أن الصلح مع الكفار من اليهود وغيرهم إذا دعت إليه المصلحة أو الضرورة لا يلزم منه مودة، ولا محبة، ولا موالاة: أنه صلى الله عليه وسلم «لما فتح خيبر صالح اليهود فيها على أن يقوموا على النخيل والزروع التي لله- صاحين بالنصف لهم والنصف الثاني للمسلمين، ولم يزالوا في خيبر على هذا العقد، ولم يحدد مدة معينة، بل قال صلى الله عليه وسلم: نقركم على ذلك ما شئنا (٤) » ، وفي لفظ:
(١) سورة الممتحنة الآية ٤ (٢) سورة المائدة الآية ٥١ (٣) سورة المجادلة الآية ٢٢ (٤) رواه البخاري في (المزارعة) باب إذا قال رب الأرض: أقرك ما أقرك الله ... برقم (٢٣٣٨) ، ومسلم في (المساقاة) باب المساقاة والمعاملة بجزء من الثمر والزرع برقم (١٥٥١) .