بصفات الكمال منزه عن صفات النقص والعيب، وذلك مما يوجب توحيده وإخلاص العبادة له سبحانه وتوجيه القلوب إليه، والتوكل عليه في جميع الأمور دون كل ما سواه، لكونه الخلاق الرزاق المالك لكل شيء، المدبر لجميع الأمور، فلا يجوز أن يعبد معه غيره.
وقد أخبر الله سبحانه عن أنبيائه: نوح وهود، وصالح وشعيب: أنهم قالوا لقومهم: {اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}(١) كما أخبر عن جميع المرسلين أنهم قالوا لأممهم ذلك كما سبقت الآيات في ذلك.
(١) سورة الأعراف الآية ٥٩ (٢) سورة العنكبوت الآية ١٦ (٣) سورة العنكبوت الآية ١٧ (٤) سورة الصافات الآية ٨٣ (٥) سورة الصافات الآية ٨٤ (٦) سورة الصافات الآية ٨٥ (٧) سورة الصافات الآية ٨٦ (٨) سورة الصافات الآية ٨٧ (٩) سورة مريم الآية ٤١ (١٠) سورة مريم الآية ٤٢ (١١) سورة مريم الآية ٤٣ (١٢) سورة مريم الآية ٤٤ (١٣) سورة مريم الآية ٤٥ (١٤) سورة مريم الآية ٤٦