وقوله سبحانه:{انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}(١) وقوله عز وجل: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}(٢) وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه (٣) » متفق على صحته، ويعني لا يسلمه: لا يخذله، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «من جهز غازيا فقد غزا، ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا (٤) » ، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا (٥) » والأحاديث في هذا
(١) سورة التوبة الآية ٤١ (٢) سورة البقرة الآية ٢٧٤ (٣) رواه البخاري في (المظالم والغصب) باب لا يظلم المسلم المسلم ولا يسلمه برقم (٢٤٤٢) ، ومسلم في (البر والصلة والآداب) باب تحريم الظلم برقم (٢٥٨٠) . (٤) رواه البخاري في (الجهاد) باب فضل من جهز غازيا برقم (٢٨٤٣) ، ومسلم في (الإمارة) باب فضل إعانة الغازي برقم (١٨٩٥) . (٥) رواه البخاري في (الزكاة) باب قول الله تعالى: فأما من أعطى واتقى برقم (١٤٤٢) ، ومسلم في (الزكاة) باب في المنفق والممسك برقم (١٠١٠) .