فالواجب أن يجعلهما على الأرض إن استطاع، فإن لم يستطع جعلهما على ركبتيه، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أمرت أن أسجد على سبعة أعظم الجبهة وأشار إلى أنفه واليدين والركبتين وأطراف القدمين (١) » .
ومن عجز عن ذلك وصلي على الكرسي فلا حرج في ذلك، لقول الله سبحانه:{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}(٢) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم (٣) » متفق على صحته.
(١) رواه الإمام أحمد في (بداية مسند عبد الله بن عباس) برقم (٢٦٥٣) ، والبخاري في (الأذان) باب السجود على الأنف برقم (٨١٢) ، ومسلم في (الصلاة) باب أعضاء السجود برقم (٤٩٠) . (٢) سورة التغابن الآية ١٦ (٣) رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (٩٢٣٩) ، والبخاري في (الاعتصام بالكتاب والسنة) باب الاقتداء بسنن رسول الله برقم (٧٢٨٨) ، ومسلم في (الحج) باب فرض الحج مرة في العمر برقم (١٣٣٧) .