ج: الله سبحانه موصوف بأن له عينين، وأنه ليس بأعور خلافا للدجال فإنه أعور العين اليمنى. والمثنى قد يطلق عليه الجمع باللغة العربية، كما قال سبحانه في سورة التحريم:{إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا}(١) ، والمراد: قلبكما.
فعبر عن المثنى بالجمع، وهكذا قوله سبحانه:{وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا}(٢) والمراد يداهما، وبذلك نزول الإشكال في قول الله سبحانه:{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا}(٣) . وفي قوله عز وجل:{تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا}(٤) ، والله ولي التوفيق.
مفتي عام المملكة العربية السعودية
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(١) سورة التحريم الآية ٤ (٢) سورة المائدة الآية ٣٨ (٣) سورة الطور الآية ٤٨ (٤) سورة القمر الآية ١٤