ومن الأحاديث ما رواه أحمد وأبو داود وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه «أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تلى قوله تعالى:
قال: والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد السفيه (٤) » .
وفي لفظ آخر: «على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا أو لتقصرنه على الحق قصرا أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم يلعنكم كما لعنهم (٥) » .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم (٦) » .
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لولا ما في البيوت من النساء والذرية لحرقتها عليهم (٧) » . وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بعث الله من نبي في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويهتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف
(١) ص ٢ من المقال. (٢) سنن الترمذي تفسير القرآن (٣٠٤٧) ، سنن أبو داود الملاحم (٤٣٣٦) ، سنن ابن ماجه الفتن (٤٠٠٦) . (٣) سورة المائدة الآية ٧٨ (٢) {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} (٤) سورة المائدة الآية ٧٩ (٣) {كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} (٥) سنن الترمذي تفسير القرآن (٣٠٤٧) ، سنن أبو داود الملاحم (٤٣٣٦) ، سنن ابن ماجه الفتن (٤٠٠٦) . (٦) صحيح البخاري الأذان (٦٤٤) ، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٦٥١) ، سنن الترمذي الصلاة (٢١٧) ، سنن النسائي الإمامة (٨٤٨) ، سنن أبو داود الصلاة (٥٤٨) ، سنن ابن ماجه المساجد والجماعات (٧٩١) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٥٣٧) ، موطأ مالك النداء للصلاة (٢٩٢) ، سنن الدارمي الصلاة (١٢٧٤) . (٧) صحيح البخاري الأذان (٦٤٤) ، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٦٥١) ، سنن الترمذي الصلاة (٢١٧) ، سنن النسائي الإمامة (٨٤٨) ، سنن أبو داود الصلاة (٥٤٨) ، سنن ابن ماجه المساجد والجماعات (٧٩١) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٣٦٧) ، موطأ مالك النداء للصلاة (٢٩٢) ، سنن الدارمي الصلاة (١٢١٢) .