١٨٩٩ - (١١) وعَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَلا نَرَى إلا أَنهُ الْحَجُّ، فَلَمَّا قَدِمْنَا تَطَوَّفْنَا بِالْبَيتِ، فَأَمَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مَنْ لَمْ يَكُنْ سَاقَ الْهَدْيَ أَنْ يَحِلَّ. قَالتْ: فَحَلَّ مَنْ لَمْ يَكُنْ سَاقَ الْهَدْيَ، وَنِسَاؤُهُ لَمْ يَسُقْنَ الْهَدْيَ فَأَحْلَلْنَ، قَالتْ عَائِشَةُ: فَحِضْتُ فَلَمْ أَطُفْ بِالْبَيتِ، فَلَمَّا كَانَتْ لَيلَةُ الْحَصْبَةِ قَالتْ (٤): قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله يَرْجِعُ الناسُ بِعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ وَأَرْجِعُ أَنَا بِحَجَّةٍ. قَال:(أَوْ مَا كُنْتِ طُفْتِ لَيَالِيَ قَدِمْنَا مَكةَ؟ ). قَالتْ: قُلْتُ: لا. قَال:(فَاذْهَبِي مَعَ أَخِيكِ إِلَى التنْعِيمِ فَأَهِلِّي بِعُمْرَةٍ، ثُمَّ مَوْعِدُكِ مَكَانَ كَذَا وَكَذَا). قَالتْ صَفِيَّةُ: مَا أُرَانِي إلا حَابِسَتَكُمْ. قَال: عقْرَى حَلْقَى (٥)، أَوْ مَا كُنْتِ طُفْتِ يَوْمَ النحْرِ؟ ) قَالتْ: بَلَى. قَال: "لا بَأسَ، انْفِرِي). قَالتْ عَائشَةُ: فَلَقِينِي
(١) انظر الحديث رقم (١) في الباب السابق. (٢) "يصدر": يرجع. (٣) "نصبك" النصب: التعب، يعني أن الثواب يكثر بكثرة النصب في العبادة. (٤) قوله: "قالت" ليس في (ج). (٥) "عقرى حلقي": قال أبو عبيد: معنى عقرى: عقرهها الله تعالى. وحلقي: حلقها الله تعالى. قال: يعني عقر الله جسدها وأصابها بوجع في حلقها، وهذا على مذهب العرب في الدعاء على الشيء من غير إرادة وقوعه.