١٥٦٤ - (٢٨)[حسن لغيره] وروي عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال:
جاء رجل بَدَوِيٌّ إلى رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: يا رسولَ الله! علِّمْني خَيْراً؟ قال:
"قُلْ: (سبحانَ الله، والحمدُ لله، ولا إله إلا الله، واللهُ أكبر) ". قال: وَعَقدَ بيده أرْبعاً؛ ثم رتَّبَ (١) فَقال: (سبحانَ الله، والحمدُ لله، ولا إله إلا الله، والله أكبرُ)، ثَم رجَعَ، فلَّما رآه رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَبَسَّمَ، وقال:
"تَفَكَّرَ البائِسُ".
فقال: يا رسولَ الله! (سبحانَ الله، والحمدُ لله، ولا إله إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ)، هذا كلُّهُ لله، فَما لي؟ فقالَ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"إذا قُلتَ: (سبحانَ الله)؛ قال اللهُ: صدَقْتَ. وإذا قُلتَ:(الحمدُ لله)؛ قال الله: صدَقْتَ. وإذا قُلْتَ:(لا إله إلا اللهُ)؛ قال اللهُ: صدَقتَ. وإذا قُلتَ:(اللهُ أكبرُ)؛ قال اللهُ: صدَقتَ. فتقولُ:(اللهمَّ اغفرْ لي)، فيقولُ اللهُ: قد فَعَلتُ. فتقولُ:(اللهمَّ ارحمنْي)؛ فيقولُ الله: قد فَعَلتُ. وتقولُ:(اللهمَّ ارْزُقْني)؛ فيقولُ الله: قد فَعَلتُ".
قال: فَعَقَدَ الأعرابيُّ سَبْعاً في يديْهِ (٢).
(١) كذا الأصل، ولعل الصواب: "ذهب"، أو "وثب". (٢) في "الشعب" (١/ ٣٥٥): "يده" على الإفراد. وكذلك هو في "الأحاديث المختارة" للضياء المقدسي (٢/ ٢٤/ ١)، وكذلك هو في بعض طرق حديث ابن أبي أوفى المتقدم قبل حديث، انظر "الإرواء". فلا يجوز الاستدلال به على شرعية عقد التسبيح باليدين كما يفعل البعض، والسنة الصحيحة خلافها.