٣ - (الترغيب في النفقة في سبيل الله وتجهيز الغزاة وخلفهم (١) في أهلهم).
١٢٣٦ - (١)[صحيح] عن خريم بن فاتك رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"من أنفق نفقةً في سبيلِ الله كُتِبَتْ له بسبعمائِة ضِعفٍ".
رواه النسائي والترمذي، وقال:
"حديث حسن"، وابن حبان في "صحيحه"، والحاكم، وقال:
"صحيح الإسناد".
١٢٣٧ - (٢)[صحيح] وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"من جَهَّزَ غازيًا في سبيلِ الله فقد غزا، ومن خَلَفَ غازيًا في أهلِه بخيرٍ فقد غزا".
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.
[صحيح] ورواه ابن حبان في "صحيحه"، ولفظه:
"من جَهَّزَ غازياً في سبيلِ الله أو خَلَفَه في أهله؛ كتب الله له مثلَ أجرِه حتى أنه لا ينقصُ أجرِ الغازي شيءٌ".
ورواه ابن ماجه بنحو ابن حبان لم يذكر:
(١) كذا قال، والصواب: "وخلافتهم". قال الناجي: "وكأن المصنف تخيل أن هذا مصدر هذه اللفظة، وليس كذلك، إنما يقال: خلف فلان فلاناً في أهله ونحوهم خلافة، إذا صار خليفة له، ومنه قوله تعالى: {اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي}، هذا قول أهل اللغة، ومنهم صاحب "الغريبين"، و"الصحاح" و"القاموس" وغيرهم من أئمة هذا الفن. ثم رأيت النووي في "شرحه لمسلم" قد عبر بما قلته: فقال: "باب إعانة الغازي في سبيل الله بركوب وغيره وخلافته في أهله بخير"، فحمدت الله على التوفيق". قلت: ولم يتنبه لهذا الخطأ اللغوي المحققون الثلاثة!!