" (وقوله): "المعتدي في الصدقة كمانعها" يقول: على المعتدي من الإثم كما على المانع إذا منع".
قال الحافظ:"وسعد بن سنان وُثِّقَ، كما سيأتي".
[فصل]
٧٨٦ - (١٤)[صحيح] ورواه [يعني حديث عثمان بن أبي العاص الذي في "الضعيف"(١)] في "الأوسط"، ولفظه: عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"تفتح أَبوابُ السماءِ نصفَ الليلِ، فينادي منادٍ: هل من داعٍ فيُستَجابُ له؟ هل من سائل فيُعطى؟ هل من مكروب فَيفرَّجُ عنه؟ فلا يبقى مَسلمٌ يدعو بدعوة إلا استجاب الله له، إلا زانية تسعى بِفرجها، أو عشَّاراً".
٧٨٧ - (١٥)[صحيح] وعن أبي الخير قال:
عَرَضَ مسلمةُ بنُ مَخْلَد -وكان أميراً على مصر- على رُويْفع بن ثابتٍ رضي الله عنه أن يُوَلِّيهُ العشورَ، فقال: إنِّي سمعتُ رسول الله يقول: "إن صاحبَ المكسِ في النار".
رواه أحمد من رواية ابن لهيعة (٢)، والطبراني بنحوه، وزاد:(يعني العاشر).
٧٨٨ - (١٦)[صحيح لغيره] وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"ويلٌ [للأمناء](*)، ويلٌ للعرفاء، ويلٌ للأمراء، لَيَتَمنَّيَنَّ أقوام يوم القيامة أن
(١) قلت: وخلط الثلاثة بين الضعيف المشار إليه، والصحيح الذي هنا بلفظة واحدة: "صحيح"! مع أن المؤلف بين علة الضعيف بأن فيه "علي بن زيد". وهو ابن جدعان الضعيف. (٢) قلت: هو عند أحمد من رواية قتيبة عنه، وهي صحيحة كما تبين لنا أخيراً والحمد لله، فانظر "الصحيحة" (٣٤٠٥). وغفل عن هذا الثلاثة!
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: في المطبوع (للأمراء)، ونبه على تصويبها الشيخ مشهور في طبعته، وقال: أثبتناها من الطبعة المنيرية، ومن أصول الشيخ