٤٥٦ - (١)[صحيح] عن أبي موسى رضي الله عنه أنّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:
"مَن صلى البَرْدَين (١) دخل الجنّةَ".
رواه البخاري ومسلم.
(البَرْدان): هما الصبح والعصر.
٤٥٧ - (٢)[صحيح] وعن أبي زُهيرٍ (٢) عُمارَةَ بنِ رُوَيبة قال: سمعتُ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:
"لنْ يَلجَ (٣) النارَ أحدٌ صلَّى قَبلَ طلوعِ الشمسِ، وقبل غروبها. يعني الفجرَ والعصرَ".
رواه مسلم.
٤٥٨ - (٣)[حسن] وعن أبي مالكٍ الأشجعي عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"مَن صلّى الصبحَ فهو في ذِمَّةِ اللهِ، وحسابُه على الله".
(١) تثنية (بَرْد) بفتح الباء الموحدة وسكون الراء: هما الصبح والعصر كما قال المصنف رحمه الله تعالى، وسُميَّا بذلك لأنهما يفعلان في وقت البرد. وقال الخطابي: "لأنهما يصلّيان في بردي النهار، وهما طرفاه حين يطيب الهواء، وتذهب سَورة الحر. والله أعلم. (٢) الأصل: "زهيرة"، وكذا في طبعة عمارة، وهو خطأ، والتصويب من المخطوطة وكتب الرجال. (٣) أي: يدخل، من (الوُلوج): الدخول. قلت: أي: دخول عذاب، وإلا فمطلق الدخول لابد منه لعموم الناس، لقوله تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا. .} أي: داخلها، على القول الراجح في تفسيرها. انظر مقدِّمتي لكتاب "الآيات البيِّنات في عدم سماع الأموات؛ عند الحنفية السادات" للشيخ نعمان الألوسي، وهو مطبوع.