قوله:"علقتها" على صيغة المجهول؛ من علق الرجل امرأة من علاقة الحب، وثلاثيه علِق بالكسر، ويقال: قد علقتها وعلق حبها بقلبه، أي: هوايها، وعلق بها علوقًا.
٥ - قوله:"عرضًا" بفتح العين والراء المهملتين وبالضاد العجمة وهو ما يعرض للإنسان من الأمور، والمعنى (١) هنا: هويتها وعلقتها من غير قصد، كما جاء نحوه في قول الأعشى (٢):
قوله:"علقتها" التاء نائب عن الفاعل، والهاء مفعول ثان، قوله:"عرضًا" لا نصب على التمييز، أي من جهة العرض لا من جهة القصد، قوله:"وأكمل قومها": جملة وقعت حالًا ولكن التقدير: وأنا أقتل قومها، لأن المضارع المثبت إذا وقع حالًا لا يقترن بالواو؛ فلا يقال: جاء زيد ويضحك، فإذن لا بد من التقدير بما ذكرنا.
قوله:"زعمًا": منصوب على المصدرية، ويجوز أن يكون حالًا بمعنى زاعما، قوله:"لعمر أبيك": قسم واللام للتأكيد، و "عمر أبيك" كلام إضافي مبتدأ، وخبره محذوف، والتقدير: لعمر أبيك قسمي أو يميني، قوله:"ليس بمزعم": جملة وقعت صفة لقوله: "زعمًا" ولعمر أبيك معترض بينهما.
الاستشهاد فيه:
في قوله:"وأقتل قومها" حيث وقع حالًا، وهو مضارع مثبت؛ فلا يجيء بالواو، ويقدر بالجملة الاسمية، وتقديره: وأنا أقتل، كما قيل: قمت وأصك عينه، حكاه الأصمعي، وتأول على: قمت وأنا أصك عينه (٤).
(١) في (أ): هاهنا. (٢) البيت من البسيط في ديوانه (٢٨١) تحقيق د. حنا الحتي، و (٩٢) تحقيق: د. محمد محمد حسين. (٣) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٤) ينظر مواقع مجيء الحال جملة في شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣٥٩) وما بعدها.