١ - قوله:"عفت الديار" أي: درست؛ من العفى وهو الدروس، "ومحلها": حيث حلوا ونزلوا، و "المقام": حيث أقاموا، قال الأصمعي:"منى": موضع ببلاد قيس قريب من طخفة في الشق الأيسر وأنت مصعد إلى مكة، وصرفه لأنه ذكر، وكذلك منى الحرم مصروف، قوله:"تأبد" أي: توحش، قوله:"غولها" الغول -بفتح الغين المعجمة مكان بعينه، وكذلك "الرجام": مكان، وهو بكسر الراء وبالجيم.
٢ - و"الريان": اسم واد، و"مدافعه": أعاليه التي تدفع الماء إلى أسفله، قوله:"عُرِّى رسمها" أي: لم يبق فيه أحد، قوله:"خلقًا": نصب على القطع من الرسم؛ لأنه مضاف إلى معرفة، والمعنى: إن هذا الرسم خلق فلا تكاد تبينه إلا كما ترى من الكتاب القديم في الحجارة، وهي السلام بكسر السين، و"الوحيّ" بفتح الواو وكسر الحاء [المهملة](١) وتشديد الياء آخر الحروف، بمعنى المكتوب.
٤ - قوله:"وتضيء" أي: تضيء هذه البقرة، يعني: لونها يضيء إذا تحركت في وجه الظلام، ويروى:
وتضيء في غلس الظلام منيرة … ............................................
و"الجمانة" بضم الجيم وتخفيف الميم؛ حبّة تعمل من فضة كالدُّرة، والجمع جمان، و "البحري" بتشديد الياء آخر الحروف، من أهل الريف والأمصار، قال الراجز (٢):
حَسِبْتُ فيهَا تَاجِرًا بَحْرِيًّا … نشر من ملائه البَصْرِيّا
قوله:"سل": من سللت الشيء أسله سلًّا، و "النظام" بكسر النون؛ هو الخيط الذي ينتظم به اللؤلؤ، قوله:"إذا حسر" أي: انكشف، و "أسفرت" يعني: البقرة، قوله:"أزلامها" يعني: أظلافها، ويقال: قوائمها، أرد أن قوائمها كالقداح، وإنما تزل للسرعة والخفة.
(١) ما بين المعقوفين سقط في (ب). (٢) البيت من بحر الرجز غير منسوب في مراجعه، وانظره في تهذيب اللغة (٥/ ٤١).