٢٥ - قوله: (ويقبض أصابعه ويبسطها) أي النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وذلك حكاية للمقبوض والمبسوط وبيان كيفيتهما، وهما السماوات والأرضون، لا حكاية للقابض والباسط، وهو الله سبحانه وتعالى، ولا حكاية لقبضه وبسطه؛ لأنه فعله سبحانه وتعالى، ولا تمثيل له ولا لفعله {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: ١١] (يتحرك من أسفل شيء منه) أي من أسفل قوائمه الواقعة على الأرض، وإذا تحرك المنبر من هناك فإنه يتحرك كله بأجمعه من الأسفل إلى الأعلى. ٢٧ - قوله: (وخلق المكروه) من الآفات والبليات. وقد روي في تفصيل الخلق عدة أحاديث لا تتفق فيما بينها في بعض الجزئيات، وهذا الحديث قال عنه ابن كثير في تفسيره في سورة فصلت: رواه مسلمٌ والنسائي في كتابيهما من حديث ابن جريجٍ به، وهو من غرائب الصحيح، وقد علله البخاري في التاريخ فقال: رواه بعضهم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن كعب الأحبار، وهو الأصح. اهـ ٢٨ - قوله: (عفراء) العفر بياض ليس بالناصع بل يميل قليلًا إلى الحمرة أو الغبرة (النقي) على وزن فعيل: =