١٣ - قوله: (غزوة قل نجد) أي في جهة نجد، وهي غزوة ذات الرقاع، وقد ورد ذلك صريحا في رواية أبي سلمة عن جابر عند المصنف وعند البخاري في المغازي [ح ٤١٣٦] (كثير العضاه) بكسر العين المهملة وتخفيف الضاد المعجمة، كل شجر يعظم له شوك، وقيل: هو العظيم من السمر مطلقًا (صلتا) بفتح فسكون، أي مجردًا عن غمده (فشام السيف) أي جعله في غمده، وهذه الكلمة من الأضداد، يقال: شامه، إذا استله، وشامه، إذا أغمده، وعند ابن إسحاق بعد قوله: الله "فدفع جبريل في صدره، فوقع السيف من يده، فأخذه النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: من يمنعك أنت مني؟ قال: لا أحد. قال: قم، فاذهب لشأنك، فلما ولى قال: أنت خير مني" (ثم لم يعرض له) أي بسوء ولا عقاب. وفي الحديث فرط شجاعة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقوة يقينه، وصبره على الأذى، وحلمه عن الجهال. ١٤ - قوله: (فلما قفل) أي رجع من الغزوة (فأدركتهم القائلة) أي القيلولة، وهي الاستراحة في نصف النهار، سواء يكون معها النوم أو لا يكون.